الخميس، 8 سبتمبر 2011


سوريا وطريق الحرية بقلم م / حمدي السمان
....................
الجزء الأول ( شرارة بداية الاحداث )
..............................​................... ...........
اثناء ثورة 25 يناير وقبل تنحي مبارك بأيام – ادلى مسؤول سوري كبير بتصريح لوسائل الاعلام قال فيه: «يخطئ الحكام العرب حين يعتقدون ان تقديم التنازلات والموافقة على طلبات ورغبات المحتجين والمتظاهرين سيجدي نفعا، ان تلبية هذه المطالب تحت الضغط هو دليل ضعف، وهذا ما لن يحدث معنا هنا، ان سورية ليست.. مصر، فشعبنا يحب القيادة والرئيس بشار وملتحم معها.
وبعد تنحي مبارك في فبراير الماضي ذكر التلفزيون السوري الرسمي الخبر بطريقة التشفي ليعلن عن سقوط نظام كام ديفيد.
و بعد جمعة التنحي الشهيرة أحست كل الشعوب العربية بنشوة الحرية وبأنتصار الديمقراطية كأن الكنانة لو فعلت شيء اصبح شرعيا.
وبعدها قام مجموعة من اطفال مدينة درعا ( أحدى محافظات سوريا المتأخمة الحدود من الاردن ) بكتابة عبارات على الحوائط ( جالك الدور يا دكتور ) وكل طفل كتب اسمه تحت العبارة فقام الأمن العسكري باعتقال هذه المجموعة من الأطفال ( حوالي 15 طفل أعمارهم تتراوح من 8 الى 15 عام ) وتعذيبهم واقتلاع اظافرهم والتنكيل بهم وانا كنت على اتصال شخصي بصديق لي من ابناء درعا كان شاهد عيان وبعدها قام وجهاء القبائل والعشائر بدرعا للتدخل للأفراج عن الأطفال.
فما كان رد رئيس فرع الأمن العسكري على أباء الأطفال ردا حقير استحي ان اذكره لكني أسأل الله ان يمكننه بالأسلوب اللائق لذلك حيث كان الرد- أنسوا اطفالكم واذهبوا الى زوجاتكم لـتأتوا بأطفال غيرهم وأن لم تستطيعوا ان تنجبوا أطفال غيرهم فأتوا بزوجاتكم ونحن ننجب لكم أطفال –
الى هذه الدرجة من السفالة والسخرية تعامل السلطة الشعب .
وبدأت احتاجات صغيرة من اهالي درعا حتى جاء فجر يوم الاربعاء الموافق 23مارس بما يعرف بمذبحة الجامع العمري وانا كنت على اتصال شخصي بأحد أبناء درعا حيث قام الأمن السوري بقتل العشرات مستعينا ببعض العناصر من حزب الشيطان اللبناني التابع لأيران .
بل هناك بعض الاصدقاء أكد لي ان عدد القتلى وصل الى 300 شهيدا أم الأعلام الرسمي السوري يقول هناك عصابات واتى بمجموعات من العملات والأسلحة ليوهم الناس بوجود عصابات دخلت عن طريق الارض من الأخوان المسلمين ليبرر دخول الجيش ومحاصرة درعا وبعدها بأسبوع جاء خطاب الأسد المنتظر أمام مجلس الشعب وكان مخيب للأمال الشعب السوري تكلم بشار وكأنه يتكلم عن شعب أخر في دولة اخرى في كوكب أخر وهذه كانت الشرارة الأولى لأنتقال الاحتجاجات الى باقي المدن السورية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق