القمع السوري والصمت الدولي مقال بقلم م . حمدي السمان
......................................................................................
بعد ايام من قيام الثورة المصرية رأينا العالم كله يضغط على النظام المصري ويطلب منه التنحي بل سرعة التنحي ومع الثورة الليبية كان التدخل العسكري
والان بعد دخول الثورة السورية اسبوعها السادس واستخدام النظام السوري كل اساليب القهر والظلم وشتى الوان القمع لم نرى شيأ مما حدث اثناء الثورة المصرية فهناك صمت من المجتمع الدولي باستثناء بعض تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية في اطار الاصلاحات رغم تزايد عدد القتل واليوم في الجمعة العظيمة كما اسماها السوريون على الفيس بوك لكن انا اسميتها الجمعة الدامية عشرات القتلى والنظام السوري يتعلل بانهم جماعة مندسة وانا اسأله اين هم من المظاهرات المؤيد للنظام .
وسافترض معك نظرية المندسة او الخونة كيف لنظام عرف عنه القمع وقدرته على اذلال شعبه ( يوجد نصف مليون سوري ما بين معتقل وبين منفي وبين مطرود وبين مفقود ) هذا النظام الان يفشل في القبض على المندسين
هذا اكبر دليل على افتراءات النظام فهم جماعة محسوبين على النظام او ما يعرف باسم الشبيحة وهم جماعة من البلطجة والفتوات من اقارب عائلة الاسد واليوم الجمعة العظيمة جالت المظاهرات في كل مدن سوريا وارتفع سقف المطالب الى الشعب يريد اسقاط النظام وكان رد النظام وحشيا بالقتل عشرات القتل اكثر من 70 قتيل اليوم لكن الصمت الدولي مازال سرا ربما وراء هذا الصمت صفقة حقيرة قرأت عنها في تهاية الشهر الماضي اي بعد اندلاع موجة الاحتجاجات حيث اناب رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري «بشار الأسد» - وبواسطة رجل اعمال سوري يعيش في «زيوريخ» . والصفقة تكون بين النظام السوري من جهة واسرائيل وامريكا من جهة أخرى وهي مصالح متبادلة بين الصمت للغرب والقمع للشعب السوري حيث يلتزم الغرب الصمت دون اي تعليق باستثناء تعليقات لزوم الشيئ عن كل ما يقوم به النظام السوري بقتل وقمع واعتقال وسحق اي تظاهر او احتجاج وهكذا اخذ النظام الضوء الاخضر فقام بتوجيه سلاح جيشه الى شعبه بدلا من اطلاقه لتحرير الجولان فارتكب مجزرة الجامع العمري التي راح ضيحتها حوالي 300شهيدا من مصادر شخصية باتصالي باصدقائبي من ابناء درعا الذي اكد لي هذا
عرفنا طلبات بشار وهي البقاء بالحكم باي ثمن ام ما يطلب من النظام السوري هو يتعهد النخلي عن دعم حماس وحزب الله .التخلي عن تبني السياسية الإيرانية
وبالفعل هذا يفسر لنا ما يحدث الان بسوريا .
لكني اتوجه الى المجتمع الدولي اليس الامم المتحدة مسئولة عن حماية الشعوب وتوقيف اعمال القمع والقتل والابادة وحق التظاهر السلمي .
ام ان القانون الدولي لايكفل حماية الشعوب من طغاة الحكام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق